حقيقة السمنة التي يجب أن يعرفها الجميع
يسعى الناس الآن للحفاظ على لياقتهم، وهناك الكثير من النظم الغذائية التي تجعلهم منشغلون للغاية بمسألة الوزن، لكن الأمر لم يكن دومًا هكذا، ففي الماضي البعيد كان الناس يرون السمنة من علامات الجمال والخصوبة، فما هي حقيقة السمنة؟ نحاول في هذا المقال عرض نظرة متوازنة للسمنة لتتمكن من معرفة وزنك الصحي وتأسيس فكر صحيح عن السمنة.
ما الذي تفعله السمنة في الحقيقة؟
السمنة هي دهون زائدة في الجسم ويتم تشخيصها بالنظر إلى مؤشر كتلة الجسم، ويمكنك حساب مؤشر كتلة جسمك بسهولة بقسمة وزنك بالكيلوجرامات على طولك بالمتر المربع. تبدو الصيغة هكذا: مؤشر كتلة الجسم = كجم/م2، وإن كانت النتيجة فوق 30، فأنت إكلينيكيًا تعاني من السمنة. الدهون المفرطة في سمنة تؤدي إلى حالات إكلينيكية متعددة وسوف نركز على ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري النوع 2 والسكتات الدماغية.
هناك رابط واضح بين السمنة وارتفاع ضغط الدم لا يزال العلماء يبحثون فيه، لكن يبدو أن السبب هو أن السمنة تؤدي إلى احتباس الصوديوم وتغيير تحكم الكلى في ضغط الدم وتكديس الدهون في الدم، مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم.
علاقة السمنة بمرض السكري من النوع 2 أكثر وضوحًا، فهذا المرض هو المرحلة الأخيرة في سلسلة من تغيرات الأيض تعرف عادةً بمتلازمة الأيض، وترتبط السمنة بمصادر الطاقة المفرطة وتسبب تغيرات في عملية إستقلاب الطاقة، كما تمثل الكربوهيدرات جزء هام من هذه المعادلة وفي حالة حدوث تغييرات، تبدأ مستويات الجلوكوز والإنسولين في الارتفاع مما يرهق البنكرياس ويؤدي ببطء إلى قصور وظيفي في هذا العضو.
وأخيرًا فكل من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وهناك عدة أنواع من السكتات ونوع واحد منهم مرتبط بتكدس الدهون في الشرايين فالدهون المفرطة تسبح في مجرى الدم وتصدر الخلايا الدهنية مواد مثيرة تسرع تكوين الصفائح الدهنية في الأوعية الدموية وعندما تصبح هذه الصفائح أكبر وتتمزق تبدأ في تكوين الجلطات التي تؤدي إلى انسداد شرايين المخ وتسبب السكتة الإقفارية.
ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 والسكتات هي فقط بعض الأمراض التي تسببها السمنة، بالإضافة إلى الربو ومشكلات المفاصل والاكتئاب وغيرها. تستنتج من هذا أن السمنة ليست رمزًا عادلًا للجمال والخصوبة بل إن لها جانب سلبي هائل لا يمكن تجاهله.
كيف نتعامل مع السمنة؟
لقد تحولت السمنة إلى وصمة في المجتمع الحديث وأصبح من المتعارف عليه بين الناس أنه لا يحسن بالشخص أن يبقى سمينًا، لكن البعض ينتهج نهجًا متطرفًا ويبدأ في التخلص من الوزن على حساب صحته، وليس هذا ما نودّ الوصول إليه.
إن كنت سمينًا أو تعاني من زيادة الوزن فأول طرق العلاج للتخلص من هذه الحالة والوقاية من تبعاتها هو اتباع حمية غذائية دقيقة وممارسة الرياضة. لا يعني اتباع حمية غذائية أن تجوع، كما أنه عليك انتهاج نهج متوازن في ممارسة التمارين الرياضية كذلك، لكن تحقيق هذه المعادلة ليس بالأمر اليسير غالبًا خاصةً بسبب الأفكار الخاطئة الكثيرة التي تحيط بمسألة خسارة الوزن والتمرين.
الطريقة الثانية للعلاج هي العمليات الجراحية والتي تشمل المجازة المعدية وربط المعدة وبوتكس المعدة وحتى جراحات إنقاص الوزن، وفي هذا الخصوص يعتبر مركز السمنة لدينا هو المكان الصحيح للحصول على أفضل المعلومات والإرشادات عن هذه العمليات واختيار الأنسب لك وفق احتياجاتك. لن تحتاج إلى التعامل مع مرض السكري من النوع 2 أو ارتفاع ضغط الدم أو السكتات نتيجةً للسمنة إن تلقيت الإرشاد والتوجيه من أفضل فريق طبي في مجال طب السمنة.
إن كنت تظن أنك تعاني من السمنة وتظهر عليك أعراض مرض السكري وأمراض القلب، لا تتردد في الاتصال بنا أو حجز موعد مع أي من جراحي السمنة وأطباء القلب المعتمدين لدينا ومركز السمنة لدينا كذلك.